مشكله اسمها كلام الناس

كلام الناس هل يجب أن يكون له إعتبار في حياتنا وهل هو دليل ضعف الشخصية وهل هناك حدود لأثره في حياتنا أم يجب أن يكون هو المحرك والموجه لتصرفاتنا؟
أعتقد أن من ينكر أثر كلام الناس في حياتنا أما مكابر أو قد غاب عنه حقيقة أثره فمثلا حادثة الإفك التي لم يسلم منها رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم والسيدة عائشة رضي الله عنها دليل واضح على خطورة كلام الناس وأثره الواضح في حياتنا وحرص رسولنا الكريم على إغلاق أي باب للشبهات وحديث الناس ليس دليل للضعف أو الخوف إنما دليل لإدراكه صلى الله عليه وسلم لأثره وخطورته.
فعن صفية بنت حيي رضي الله عنها قالت:
كان النبي صلى الله عليه وسلم معتكفا . فأتيته أزوره ليلا . فحدثته ، ثم قمت لأنقلب ، فقام معي ليقلبني - وكان مسكنها في دار أسامة بن زيد - فمر رجلان من الأنصار فلما رأيا رسول الله صلى الله عليه وسلم أسرعا . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : على رسلكما . إنها صفية بنت حيي . فقالا : سبحان الله يا رسول الله . فقال : (إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم . وإني خشيت أن يقذف في قلوبكما شرا - أو قال شيئا). ولكن كما أن لها أثر سلبي يمكن أن يكون لها أثر إيجابي في حياتنا خصوصا إذا كانت تشتمل على نقد بناء أو إذا استطعنا إستخلاص منها سلبياتنا الحقيقية دون الإستلام لأهواء الناس ولكلامهم كأمر مسلم به أو كعامل مثبط نحو التقدم والنجاح.
أعتقد أن الغيبة والنميمة من أبشع صور كلام الناس الذي حرص الإسلام على محاربتها في المجتمع الإسلامي بل وتغليظ عقوبتها لتكون من أكبر الكبائر.

في البدايةمشكوراخي محمد يعطيك العافية
اداء رائع ولاكن
لا يخاف من كلام الناس الا الانسان المهزوز شخصياً.اي لديه انفصام في الشخصية.
الناس كل وقتهم يتكلمون في الصالح والطالح ولو تسقيهم العسل بيتكلموا فيك في الحلوه والمره .
والافضل انك تعرف من تصادق ولا تكن للثرثارين صديق ..وارفع راسك ولا تهتم من اي كلام وانت واثق من نفسك ماذا تفعل وماذا تقول.

اخي العزيز هذا الموضوع مهم ولكن لم اشاهد احد يعلق عليه ، لتلك الأسباب التي شرحتها في مقالك الا وهي رضى الناس
غاية لا تدرك ، وقد تنتقدني انت او غيرك لأني تأخرت في الرد ، ولكن اكد لكم بأني مستجد في هذا المنتدى لعلكم تعذروني
عزيزي الكريم هناك فضول وحب التدخل في شؤون الآخرين بدون مبرر وفي بعض الأحيان يكون حب الأستطلاع على
اسرار الآخرين ، وهناك ناس يمشوا بالنميمة ونشر الأشاعات بين الناس ، وهذا قل وازع الدين في ضمائرهم وليس هذا
من رضاء الآخرين لأن الرضاء من عدمه يكمن في ان تعطي من يلزم اعطاؤه ولم يرضى بالمقسوم وحتى عدم الرضى في
الرزق المقسوم لهم من عند الله او لكل واحد مطالب في الحياة الدنيا ولكن غير راضى عن ما قُسم له ، وفي هذه السياق قد نقول رضى الناس غاية لا تدرك ، اما في حالة التدخل في كل صغيرة وكبيرة في خلق الله فهذا انما يعد من النميمة التي نها الرسول صلى الله عليه وسلم عنها ولا تعتبر غاية في الرضى .

تقبل مروري وشكراً
................بو مشعل

so