(( العقاب يقتل طموح الطالب وحبه للمدرسة ))
الحمد لله وكفى , والصلاة والسلام على القائل (إنما بعثت لأتمم مكارم الاخلاق )) سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
نسمع دائما عن قصص تؤرق المضاجع من حكايات أشبه بالخيال ,, عن قصص العنف مع الطلاب واستخدام العقاب البدني
والنفسي واللفظي كوسيلة لتقويم سلوك الطفل..
فهناك من يحمل الطالب الصغير باذنية ويلقية ارضا وهناك من يلقي عبارات التأنيب والسب الجارح.
ان هذا قتل للطالب في عمر الزهور ليرمى به جثة هامدة على هامش وركب العلم والفكر
نعم يقتل .........
فقد قتل طموحه ......
وقتل حبه للمدرسة والعلم وكل ما يمت للتعليم بصلة .....
نعم قتل فيه روح البراءة ...
واتقدت فيه روح الحقد والكراهية .......
قتل فيه روح العزة بالنفس , ليعيش ذليلا منذُ صغره في زمن القوة والانطلاق ..
والامثلة في المجتمع الحاضر كثيرة على ذلك ,, فمن الاجيال من لا يزال يبتهل الى الله بالانتقام من ذلك المعلم
الذي قتل فيه حب العلم والدراسة وجعل المدرسة ومعلميها وموادها كريهة بغيضة لديه الى نهاية حياته ,,
ان الدين الاسلامي يدعو الى الرفق , فهو دين الرحمة والتسامح والتربية بالتي احسن ..
اضافة الى ذلك تعليمات دولتنا الرشية ايدها الله ,, ممثلة في وزارة التربية والتعليم قد اصدرت تعاميمها بمنع
الضرب منعا باتا في جيمع مدارسها وتعاقب اشد العقوبات الوظيفية للمخالفين لذلك ..
السؤال الذي يطرح نفسه هو:
@- ماذا بقي لنا من عذر في مد ايدينا واطلاق السنتنا على اطفال كالزهور اجتمعت فيهم البراءة والعفوية وحب العلم ؟
وبما ان طلابنا ينظرون الى مستقبلهم التعليمي بكل أمل باسم فلماذ نقتل تلك الصورة الحالمة ونبدلها بسوداء قاتمة نحو مدارسنا ..
من كتابات تربوي لم يعايش ما يحدث في الميدان ,,
رأي بسيط مني
قبل منع ضرب التأديب (فهناك ضرب عنف وضرب تأديب ) في المدارس ..
من سمع منكم بضرب معلم من قبل مجموعة من الطلاب ..
من سمع منكم بالاعتداء على معلم بالسواطير بعد نهاية الامتحانات ,,
من سمع منكم بالاعتداء على مدير مدرسة بعد خروجه منها ,,او في الشارع او حول منزله ,,
من سمع منكم باحراق سيارة معلم ..
من سمع منكم برمي البيض على سيارات معلمين ..
من سمع ايضا بتعاطي الممنوعات بأختلاف انواعها وبيعها داخل المدارس عند الجنسين ..
من سمع بالاعتداءات البدنية بين الطلاب ,, ضرب ,, قتل ,, طعن بالسكاكين ,, اختطاف واغتصاب وتصوير بالجوالات ...
وما خفي كان اعظم ..
لا اختلف مع الكاتب في معظم كلامة وخاصة صغار السن من الطلاب والاطفال بصفة عامة ولكن لابد ان يكون
لكل شيء حدود ونوع في المعاملة التي تناسب سنه وكذلك في العقاب المناسب له .. فلا يترك الطفل او الطالب على
حريته المطلقة ويُوفر له كل ما لذ وطاب من انواع الثقافات المختلفة المرئية وغيرها .. فهي من اكبر المسببات لتغيير
سلوكه .. وانما يجب ان ننظر لأساس التربية من المنزل ويجب التعاون المستمر بين البيت والمدرسة ,, ويجب على
المدرسة ايضا وهذا امر مهم اطلاع ولي الامر على كل شيء حول ابنه اول باول حتى يكون على دراية كاملة بحال ابنه .
تعديل مع شويه منقول ..............................!